التظاهرات

القانون والمفاهيم الفضفاضة

2021-06-25 2021-06-25


القانون والمفاهيم الفضفاضة

        تكاد لا تخلو مدونة من المدونات في ثناياها من بعض المفاهيم الفضفاضة، التي تجوب بكل خيلاء أرجاء القانون، فالمفاهيم الفضفاضة أو العائمة تشكل كابوسا لكل قانوني، إذ تتمرد على كل محاولة لمقاربتها أو حتى الدنو منها.

هذه المفاهيم أصبحت اليوم الشغل الشاغل لدارس القانون، وأداة مهمة بالنسبة للمشرع، فبقدر ما هي ضرورة بنيوية لكل نسق قانوني، لما توفره من مرونة للقواعد القانونية، وقابلية على احتواء الوقائع القانونية، فهي كذلك مصدر من مصادر الريبة والارتباك ورافد من روافد اللاأمن القانوني باعتبارها تربة خصبة لظهور الاعتباطية، كما تشكل تحد لكل باحث قانوني، إذ يستحيل عليه الإلمام بها والتيقن من معناها، كمفهوم النظام العام أو مفهوم الإنسان المتبصر مثلا، إذ لا يقتصران على معنى واحد، فهي مصطلحات تنتمي لفئة المفاهيم ذات المعاني المتعددة.

 Notions à contenu variables ( chaim perelman)

وإذا كانت المفاهيم القانونية عبارة عن بناء فكري تهدف إلى الإحاطة بالمواضيع القانونية، فإن هذه المفاهيم تعاني أكثر فأكثر من التغيرات التشريعية، والإصلاحات المؤسساتية أو حمى التدوين الذي ينتج عنه تضخم التشريعي. وإن الاكتفاء بدراسة مصطلحية لهذه المفاهيم، لا يجب أن يغيب تلك الحركات التكتونية التي تجعل من مفهوم واضح مصطلحا فضفاضا، لذا فالهدف من هذه الندوة هو تحليل تأثير الحركية الدائمة للقانون على المفاهيم الفضفاضة.

وعليه فمصطلح المفهوم الفضفاض أوالعائم مناسب تماما لوصف هذه التقلبات والمتغيرات القانونية وكيفية التأقلم المفاهيمي معها. ويمكن تقسيم المفاهيم الفضفاضة أو العائمة إلى فئتين:

من ناحية، هناك فئة المفاهيم التي تتقلب بمرور الزمن ويتغير محتواها مع الحفاظ على نفس المصطلح اللغوي، في هذه الحالة نكون قد انتقلنا من محتوى لغوي إلى آخر مع الإبقاء على نفس المصطلح.

الحيوان مثلا انتقل من وضعية قانونية إلى أخرى، فكان القانون الفرنسي يعتبره إلى غاية 2015 مالا منقولا ليتدخل المشرع عن طريق المادة 14-315 مغيرا وضعيته إلى " كائن حي حساس". الزواج الذي كان إلى حدود 2013 عقد ما بين الرجل والمرأة أصبح مفتوحا على فئة المثليين.

من ناحية أخرى، هناك المفاهيم التي يتذبذب محتواها في آن واحد بين معنى وآخر كمفهوم المساواة الذي يمكن أن يحمل في طياته تمييزا إيجابيا أو مفهوم النظام العام، الذي يتغير مفهومه من مادة إلى أخرى.

ولكل هذا تأتي هذه الندوة لتعميق النقاش حول هذا المجال المغيب من الدراسات القانونية، وما أصبح يطرحه من لبس وتأويل، بالإضافة إلى هذا نهدف إلى تبسيط هذه المفاهيم وتفكيكها وتبصير دارس القانون لأهميتها. والبحث عن دور المشرع في تحديد المفاهيم الفضفاضة وعلاقتها بباقي المجالات الأخرى، ولكيفية تجاوز الصياغة التشريعية المعيبة،  وعليه سنقارب هذه الندوة من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: المفاهيم الفضفاضة بين الصياغة التشريعية وآليات التأويل.

المحور الثاني: المفاهيم الفضفاضة للقانون وعلاقتها بباقي المجالات الأخرى.

المحور الثالث: الترجمة والصياغة المعيبة للقانون.

اللجنة العلمية بكلية الحقوق وجدة:

د- محمد شهيب، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د- زينب تاغية، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د-عبد العزيز حضري، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د- دنيا مبركة، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د- حاجي عبد الناصر، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د- إدريس الفاخوري، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

د- عبد الرحمان أوسامة، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق وجدة

اللجنة المنظمة:

 د- حاجي صليحة، أستاذ باحث  بكلية الحقوق وجدة

د- قايدي نادية، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- فوزي غروس، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- عبد الحق كوريتي، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- العربي البوبكري، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- عادل المثابر السلاسي، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- محمد دراريس، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

د- عبد الرزاق بوطاهري، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

عبد الصمد عبو، أستاذ باحث بكلية الحقوق وجدة

تاريخ وضع ملخص المداخلة أو عنوانها:

يجب أن لا يتجاوز ملخص المداخلة 300 كلمة

يجب إرسال الملخص قبل 1 مارس 2020

عبر البريد الالكتروني: fouzirherrousse@hotmail.fr

الهاتف: 0653411921